إن من أصول هذه الشريعة ومن مقاصدها الكبرى
الألفة بين الناس
واجتماعهم وعدم الفرقة بينهم

ولذلك كانت الشريعة
آمرة بالاجتماع.. ناهية عن الفرقة والخلاف حيث كان وبأي سبب كان

إلا أن تكون في الله
لأن الربط الذي يجمع الناس هو الله

قال صلى الله عليه وسلم:
«مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ، إذ
ا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى»

صحيح مسلم

وفي الحديث الآخر:

«المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا.. ثم شبك بين أصابعه»
صحيح البخاري

-------
::::::: ------- ::::::: -------

ونصحي لكل مسلم
هناك حق لكل مسلم عنه تنبثق كل الخيرات في المعاملات بين الناس.. فإن
الناصح لا يغش
الناصح لا يخدع
الناصح لا يسعى بالإفساد
الناصح يقدم كل خير ويذب عن أخيه في حضرته وفي غيبته

لذلك قال صلى الله عليه وسلم:
«الدين النصيحة»
الدين النصيحة يكررها لأن قوام الدين كله على الصيحة
ومنه النصيحة لأخوانك

-------
::::::: ------- ::::::: -------


«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»
نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان
حتى يبلغ المؤمن في محبته للخير لأخوانه هذه المنزلة


والإيمان المنفي هنا ليس الكمال المستحب
بل هو الكمال الواجب
فمن لم يحب لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه فذاك نقص في إيمانه وقصور في دينه
مهما بلغ في صلاته وصيامه وزكاته وحجه


إن لم يحب لأخيه المؤمن ما يُحب لنفسه
فذاك منقوص الإيمان


------- ::::::: ------- ::::::: -------

معــًا نستمــع إلى
طريقك إلى الأخوة
الشيخ: خالد المصلح

للاستمــاع أو المشاهــدة أو التحميــل
اضغـــــــــــط هنــــــــــــا