هما غريقان غرقا في البحر
كلاهما قد غـــرق

وكلاهما قد دعا بنفس الدعاء
أحدهما شدد عليه في البلاء
حتى أُغرقَ وأصبح عبرة للمعتبرين

وأما الآخر فإنه رُفعَ عند الله تعالى
وكُشفَ عنه كــــربه

أما الغريق الأول
هو وليُّ من أولياء الله تعالى
بل هو نبي من الأنبياء
هو يونس بن متى عليه الصلاة والسلام

لكن الله تعالى قال
"فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ"
إنما فقط أدخله في جوفه

أول ما وصل إلى قاع البحر
سمع يونس تسبيح الحصى

فلما سمع تسبيح الحصى
قال الله عز وجل عنه
"فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ"

*ظلمة بطن الحوت
*وظلمة الليل
*وظلمة البحر

"فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "(87)
ارتفعت دعوته إلى السماء
فقرعت أبوابها

ثم قالت الملائكة يارب
هذا صوت معروف
من عبد معروف
في أرض غريبة

قالوا: من هذا يا ربي
قال: هذا عبدي يونس
قالت الملائكة ياربي ألا تذكر
ما كان يفعل في الرخاء
فتنجيه في البلاء

قال الله تعالى "بلى"
ثم قال عز وجل عن يونس
"فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ"

متى كان من المسبحين ...؟
أيـــــــــــــام الرخـــــــــــاء

"... فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ"
فنفعه ذلك لما وقع في الشدة
"... فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ."


**""**""**""**""**""**""**""**""**""**

ولمعرفة الغريق الآخر
الذي أغرقه الله وجعله عبرة للمعتبرين

اضغط هنــا

درس/ الغارقـين
الشيخ/ محمد العريفي