و إني سميتها مريم
و مريم في اللغة العبرية هي خادمة الرب
و المعنى أن أم مريم لما لم يكن بيدها أن يكون المولود ذكرا
وهذا أمر قد فات و قضي

و أحبت أن تعوض ذلك و لو بشيء يشعرها أنها قدمت شيئا لله
فسمت إبنتها خادمة الرب تعويضا بالاسم عما فات
و لله الحكمة البالغة و المشيئة النافذة

قال ربنا جل و علا
(وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)
فلجأت إلى ربها جل و علا أن يحمي هذه الفتاة
و أن يحمي ذريتها من الشيطان الرجيم

الاستعاذة بالله مطلب عظيم و حصن وأي حصن
و الله جل و علا يأوي من آوى إليه
و يكفي من لجأ إليه
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)

=======================

محاضرة الصديقة مريم
لفضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسى

للإستماع أو المشاهدة أو التحميل
اضغط هنا