الإنسان بجبلته و بطبيعته فيه نوع من حب النظر إلى الغير مما يسمي بين قوسين في عالم الناس اليوم (حب التطفل , حب إشباع شيء في الذات) والإنسان الكريم الأديب ذا الحظوة العظيمة من الخلق إنما يقام ويمكث حسب ما علمه الله جلا وعلا حسب ماختاره الله تبارك وتعالى له
مسألة رحلة المعراج لم تكن رحلة هينة هذه ما بين الأرض إلى السماء و من المسجد الأقصى إلى مجاوزة سدرة المنتهى
هذه رحلة في الملكوت : سموات سبع, ملائكة, خلق عظيم, خزنة, غير ذلك من الأشياء , جنة ,نار أمور لاتعد ولا تحصى تدفع كل امرئ بطبيعته بجبلته إلى أن ينظر ميمنة و ميسرة يتفقد و يتهول لكن خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم لم يلتفت بصره لا ميمنة ولا شمالا ولذلك قال الله جل وعلا( مَا زَاغَ الْبَصَرُ ) ... بصر من ؟ بصر نبينا صلى الله عليه وسلم (مَا زَاغَ الْبَصَرُ ) لم يلتفت (وما طغي) ما تجاوز الحد الذي أقيم فيه صلوات الله وسلامه عليه.
=_=_=_=_=_=_=_=_=_= محاضرة مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ للشيخ/ صالح بن عواد المغامسي