احمدالأحد 17 يوليو 2011 مـ
تقوى الله
تفريغالأحد 12 سبتمبر 2010 مـ
الحلقة 3 / كيف تتعامل مع الله إذا رحمك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
وصلى و سلم وبارك على عبده ورسوله محمدا وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
هل رأيت أحدا في حياتك يوقد نارا عظيمة لمدة ثلاثة أيام ثم بعد ذلك يلقي ابنه فيها؟!
طبعا لا يوجد
طيب استمع إلى هذا الحديث:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و معه صبي فجعل يضمه إليه.."
يعني هذا الرجل يضم ابنه إليه
فقال له النبي عليه الصلاة و السلام : [ أترحمه؟ قال: نعم
فقال عليه الصلاة و السلام : فالله أرحم بك منك به و هو أرحم الراحمين ] انتهى كلامه صلوات ربي و سلامه عليه
اذن , الله تعالى أرحم من أن يلقيك أنت في النار,الله رحم من ذلك!
فكيف تتعامل مع هذه الرحمة؟
كيف تتعامل مع الله إذا رحمك؟
و هذا سؤال مهم جدا ,يجب أن نعرف إجابته ,و لكن قبل ذلك يجب أن نسأل أنفسنا:
كيف نحصل على رحمة الله؟
أبشر أخي الكريم/ أبشري أحتي الكريمة
الحصول على رحمة الله سهل يسير!
فإن الله تعالى وسعت رحمته كل شيء, و أما غضبه فلم يسع كل شيء,لأنه هو الذي قال سبحانه: { و رحمتي و سعت كل شيء}
و هذا الذي يليق بشأن أرحم الراحمين, و لولا ذلك لكنا جميعا خاسرين هالكين!
كل من رحمك من أهلك و أحبابك فالله تعالى قد رحمك أكثر منهم..أصلا هو الذي أرسلهم إليك رحمة بك!
و لو جمعت رحمات الخلق جميعا التي وصلت إليك في حياتك كلها لكانت رحمة الله بك أكثر و أوسع.. و لن يفوق أحد رحمة ربي سبحانه أبدا..و لا يمكن للواصفين أن يعبّروا عن جزء يسير من رحمة الله التي نشرها في أرجاء مملكته سبحانه!
و لهذا فهو سبحانه قد رفع شأن رحمته في عين الخَلق, يقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : [ لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي]
الله أكبر !
لاحظ كيف أنه قد جعل هذا الكتاب عنده فوق العرش, و قد كان يمكنه أن يضعه في السماء الدنيا أو على رأس جبل من الجبال..لكنه لم يفعل , بل جعله عنده تشريفا و تعظيما لشأن الرحمة!
فلماذا تيأس من رحمة الله؟ لماذا؟!
إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت؟
وسعت من هو شر منك: قتل تسعا و تسعين نفسا ثم كمّل المئة بعابد, مع هذا وسعته رحمة الله,و أنت ما قتلت أحدا ما قتلت أحدا ,فكيف لا يرحمك؟!
الكون كله من أوله إلى آخره مملوء برحمة الله, كامتلاء البحر بالماء , و كامتلاء الجو بالهواء!
فقل ما شئت عن رحمة الله فهو فوق ما تقول, بعدها تصور ما شئت عن رحمة الله فإنها فوق ذلك!
قد يقول قائل : "طيب كيف أحصل عليها ؟ كيف أحصل على هذه الرحمة؟ "
إنه ليس بينك و بين رحمة الله إلا أن تطلبها منه و هو سيعطيك إياها, لأنه هو وحده الذي يملكها قال تعالى { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها }!
من شدة قرب رحمة الله منك فليس عليك سوى أن تظن بالله أي شيء تحب أن يفعله لك و هو سيكون لك عند حسن ظنك, سيفعله لك!
يعني أي شيء يحبه؟ نعم أي شيء تحبه :
تظن بالله أنه سيرحمك يرحمك
تظن أنه سيعتقك من النار يعتقك من النار
تظن أنه سيدخلك الفردوس الأعلى يدخلك الفردوس الأعلى
لا توجد أي مشكلة, الأمر أبسط مما تتصور!
هذا ليس كلامي هذا كلامه هو سبحانه, هو الذي قال ذلك عن نفسه
و إلا أنا ما الذي يدريني عن كل هذا يعني؟
استمع إليه سبحانه و هو يقول ذلك بنفسه في الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن ربه إذ يقول : [ قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء] انتهى كلامه سبحانه ..سبحانه!
و ليست المسألة احتمال يعني ربما يستجيب لي ربما.. لا , يقين تام
يقول النبي صلى الله عليه و آله وسلم : [ ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة ]..
أصلا إذا فعلت ذلك أعطاك أكثر مما ترجوه و تريده منه, لكن بشرط:
أن يكون رجاء و ليس أماني!
ما الفرق بين الرجاء و الأماني؟
الرجاء معه عمل : أرجو رحمته مع امتثالي لأوامره.
أما الأماني فهي ظنون بلا امتثال للأوامر و لا شيء.
و من رحمته سبحانه أنك تحس بهذه الرحمة و هي تضمك و تغمرك, فشعورك أصلا بوجودها رحمة بحد ذاته.. هذا في الدنيا.
أما في الآخرة: فلنا أمل كبير بالله أن يرى الخلق منه يوم القيامة رحمة لم تخطر لهم على بال: من العفو و المغفرة و الرحمة و الغض عن بعض الهفوات و الزلات..
إن الخَلق يعقدون آمالا كبيرة على ذلك , و بالطبع عليهم أن يعملوا هم أيضا لكي يحصل لهم ذلك, و هذا هو الشرط الذي اشترطه الله تعالى عندما قال { و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى}
طبّق الشروط و أبشر بالرحمة!أما إذا كان الإنسان بعد هذه الرحمات و الأبواب المفتحة إلى الآن و هو إلى هذه اللحظة يصرّ على المعصية و عدم الدخول في هذا الباب العظيم من الرحمة, بعد هذا كله خسر رحمة الله التي تبدل السيئات إلى حسنات و خسر رحمة الله التي وسعت كل شيء و لم تسعه هو , هذا فعلا لا يستحق أن يُرحَم !
بعد كل هذا ماذا يريد أكثر من هذا الكلام؟ ماذا يريد؟!
فإن قلت لي : كيف أقترب من رحمة الله؟
أخي الكريم/ أختي الكريمة
إذا وصلت إلى مرحلة ترحم فيها الناس و تعطف عليهم ,فرحمة الله فعلا ستكون قريبة منك
و ليست قريبة فقط بل قريبة جدا, لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول : [ الراحمون يرحمهم الرحمن] ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ].
فإذا لم يفعل الإنسان ذلك فلن يُرحَم , يقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم [ من لا يرحم لا يُرحم].
هذه هي رحمته
و هكذا يجب أن نتعامل نحن معها!
ختاما/
أرجوكم , نود فعلا أن نجتمع نحن و إياكم جميعا تحت رحمته يوم القيامة!
فلنتعاهد الآن.. الآن على أن نسعى قدر الإمكان في هذه الحياة الدنيا على تحصيل تلك الرحمة, لنلتقي بإذن الله بإذن الله معكم في جنات و نهر, مع النبيين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
وصلى و سلم وبارك على عبده ورسوله محمدا وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
هل رأيت أحدا في حياتك يوقد نارا عظيمة لمدة ثلاثة أيام ثم بعد ذلك يلقي ابنه فيها؟!
طبعا لا يوجد
طيب استمع إلى هذا الحديث:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و معه صبي فجعل يضمه إليه.."
يعني هذا الرجل يضم ابنه إليه
فقال له النبي عليه الصلاة و السلام : [ أترحمه؟ قال: نعم
فقال عليه الصلاة و السلام : فالله أرحم بك منك به و هو أرحم الراحمين ] انتهى كلامه صلوات ربي و سلامه عليه
اذن , الله تعالى أرحم من أن يلقيك أنت في النار,الله رحم من ذلك!
فكيف تتعامل مع هذه الرحمة؟
كيف تتعامل مع الله إذا رحمك؟
و هذا سؤال مهم جدا ,يجب أن نعرف إجابته ,و لكن قبل ذلك يجب أن نسأل أنفسنا:
كيف نحصل على رحمة الله؟
أبشر أخي الكريم/ أبشري أحتي الكريمة
الحصول على رحمة الله سهل يسير!
فإن الله تعالى وسعت رحمته كل شيء, و أما غضبه فلم يسع كل شيء,لأنه هو الذي قال سبحانه: { و رحمتي و سعت كل شيء}
و هذا الذي يليق بشأن أرحم الراحمين, و لولا ذلك لكنا جميعا خاسرين هالكين!
كل من رحمك من أهلك و أحبابك فالله تعالى قد رحمك أكثر منهم..أصلا هو الذي أرسلهم إليك رحمة بك!
و لو جمعت رحمات الخلق جميعا التي وصلت إليك في حياتك كلها لكانت رحمة الله بك أكثر و أوسع.. و لن يفوق أحد رحمة ربي سبحانه أبدا..و لا يمكن للواصفين أن يعبّروا عن جزء يسير من رحمة الله التي نشرها في أرجاء مملكته سبحانه!
و لهذا فهو سبحانه قد رفع شأن رحمته في عين الخَلق, يقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : [ لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي]
الله أكبر !
لاحظ كيف أنه قد جعل هذا الكتاب عنده فوق العرش, و قد كان يمكنه أن يضعه في السماء الدنيا أو على رأس جبل من الجبال..لكنه لم يفعل , بل جعله عنده تشريفا و تعظيما لشأن الرحمة!
فلماذا تيأس من رحمة الله؟ لماذا؟!
إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت؟
وسعت من هو شر منك: قتل تسعا و تسعين نفسا ثم كمّل المئة بعابد, مع هذا وسعته رحمة الله,و أنت ما قتلت أحدا ما قتلت أحدا ,فكيف لا يرحمك؟!
الكون كله من أوله إلى آخره مملوء برحمة الله, كامتلاء البحر بالماء , و كامتلاء الجو بالهواء!
فقل ما شئت عن رحمة الله فهو فوق ما تقول, بعدها تصور ما شئت عن رحمة الله فإنها فوق ذلك!
قد يقول قائل : "طيب كيف أحصل عليها ؟ كيف أحصل على هذه الرحمة؟ "
إنه ليس بينك و بين رحمة الله إلا أن تطلبها منه و هو سيعطيك إياها, لأنه هو وحده الذي يملكها قال تعالى { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها }!
من شدة قرب رحمة الله منك فليس عليك سوى أن تظن بالله أي شيء تحب أن يفعله لك و هو سيكون لك عند حسن ظنك, سيفعله لك!
يعني أي شيء يحبه؟ نعم أي شيء تحبه :
تظن بالله أنه سيرحمك يرحمك
تظن أنه سيعتقك من النار يعتقك من النار
تظن أنه سيدخلك الفردوس الأعلى يدخلك الفردوس الأعلى
لا توجد أي مشكلة, الأمر أبسط مما تتصور!
هذا ليس كلامي هذا كلامه هو سبحانه, هو الذي قال ذلك عن نفسه
و إلا أنا ما الذي يدريني عن كل هذا يعني؟
استمع إليه سبحانه و هو يقول ذلك بنفسه في الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن ربه إذ يقول : [ قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء] انتهى كلامه سبحانه ..سبحانه!
و ليست المسألة احتمال يعني ربما يستجيب لي ربما.. لا , يقين تام
يقول النبي صلى الله عليه و آله وسلم : [ ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة ]..
أصلا إذا فعلت ذلك أعطاك أكثر مما ترجوه و تريده منه, لكن بشرط:
أن يكون رجاء و ليس أماني!
ما الفرق بين الرجاء و الأماني؟
الرجاء معه عمل : أرجو رحمته مع امتثالي لأوامره.
أما الأماني فهي ظنون بلا امتثال للأوامر و لا شيء.
و من رحمته سبحانه أنك تحس بهذه الرحمة و هي تضمك و تغمرك, فشعورك أصلا بوجودها رحمة بحد ذاته.. هذا في الدنيا.
أما في الآخرة: فلنا أمل كبير بالله أن يرى الخلق منه يوم القيامة رحمة لم تخطر لهم على بال: من العفو و المغفرة و الرحمة و الغض عن بعض الهفوات و الزلات..
إن الخَلق يعقدون آمالا كبيرة على ذلك , و بالطبع عليهم أن يعملوا هم أيضا لكي يحصل لهم ذلك, و هذا هو الشرط الذي اشترطه الله تعالى عندما قال { و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى}
طبّق الشروط و أبشر بالرحمة!أما إذا كان الإنسان بعد هذه الرحمات و الأبواب المفتحة إلى الآن و هو إلى هذه اللحظة يصرّ على المعصية و عدم الدخول في هذا الباب العظيم من الرحمة, بعد هذا كله خسر رحمة الله التي تبدل السيئات إلى حسنات و خسر رحمة الله التي وسعت كل شيء و لم تسعه هو , هذا فعلا لا يستحق أن يُرحَم !
بعد كل هذا ماذا يريد أكثر من هذا الكلام؟ ماذا يريد؟!
فإن قلت لي : كيف أقترب من رحمة الله؟
أخي الكريم/ أختي الكريمة
إذا وصلت إلى مرحلة ترحم فيها الناس و تعطف عليهم ,فرحمة الله فعلا ستكون قريبة منك
و ليست قريبة فقط بل قريبة جدا, لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول : [ الراحمون يرحمهم الرحمن] ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ].
فإذا لم يفعل الإنسان ذلك فلن يُرحَم , يقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم [ من لا يرحم لا يُرحم].
هذه هي رحمته
و هكذا يجب أن نتعامل نحن معها!
ختاما/
أرجوكم , نود فعلا أن نجتمع نحن و إياكم جميعا تحت رحمته يوم القيامة!
فلنتعاهد الآن.. الآن على أن نسعى قدر الإمكان في هذه الحياة الدنيا على تحصيل تلك الرحمة, لنلتقي بإذن الله بإذن الله معكم في جنات و نهر, مع النبيين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
دعوة هدايةالسبت 11 سبتمبر 2010 مـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المادة لا تعمل عندي؟؟
وأين هو زر التشغيل المراد ضغطه
المادة لا تعمل عندي؟؟
وأين هو زر التشغيل المراد ضغطه